قصة من تاليفى يارب تعجبكم
عندما كنت اشرب فنجان القهوة فى شرقتى بالاسكندرية عندما بدا الصيف يدق باب الدنيا واكتب مقال لى
رايت فتاه تتسع خطواتها امام البحر ووقفت تتامل وكنت انا اتاملها لست اعلم لما هى بالذات ولكنها عادة من يكتب وعاة لمن يجلس فالشرفات
وقد بدا عليها من ملابسها انها عصرية متالقة تبدو وكنجمة عندما يزيح الستار
وفجاة وعندما كنت اراقبها سقطت مغشية عليها واسرعت اليها واصطحبتها الى منزلى وساعدت فى ان ايقظها و
انتبهت الى وسالتنى من اكون وفجاة رايت دموعا تسقط مثل حبات الندى
وحاولت ان اهدئها وكان فضولى يدفعنى لان اسال ماذا يبكيها ويبدو
ان عيناى فضحتنى وقالت انكى تريدن سؤالى عن ماذا حدث ولماذا بكيت
لم اعلم لماذا حكت لى قصتها وسارويها لكم قالت لى انا اسمى جميلة والدى مصرى ووالدتى امريكية
توفت والدتى منذ ولدت ولاحقها ابى منذ نعومة اظافرى وتربيت مع جدتى الامريكية فى فلوريدا
واخذتنى دوامة الحياة الامريكية وبدات منذ ثانوية قد كونت صداقات كثيرة وكانت لى صديقة مفضلة
اسمها مارجريت احبتنى وكنت بمثابة اخت لى الى ان حدث لى الحادث وفقدت عينى
عندها ظهر علي ملامح دهشة قالت لى دعينى اكمل ما بدات وستعرفين قصتى لنهايتها
عندها لم يقف بجانبى احد وفجاة انقطع اخبار مارجريت وبدات صديقة قديمة تتودد الى
قالت لى انها تكلفت بمبالغ العملية كلها وكانت حالتها المادية تسمح بذلك
وبعدها اصبحت صديقتى الحميمة ولكن هذه صداقة جعلتنى اخسر الكثير ولكنى اكتشفت هذا مؤخرا
ومرت السنين ولا اعلم كم عددها ولكنها ليست بكثير
وما احزننى انى ذهبت الى مكان ملى بالذكريات الجامعة رايت صديقا لى ولا اعلم ما الذى جذبنى فى ان اساله عن مارجريت
ربما لكى اعلم لما اختفت هل تتنكر منى هل لم تعد تحبنى
قال لى انها مرت بظروف من اسوا ما يكون عندما حدثت لكى الحادثة
لم تعلم ماذا تفعل وقد باعت جميع اساس منزلها لكى تدفعهم لكى وساءت حالتها حينما رفض اقاربها ان تعيش معهم
وانتهى بها المطاف الى المكان الذى لايسال فيه احد عن مكان للايجار او الابتياع
ولا اعلم لماذا لما تخبرك ولكنها كانت كريمة الاخلاق معك رفضت ان تحزنك وقررت الابتعاد
عندها امتلكنى شعور لم اعرفه من قبل حالة من البكاء لا اعرفها من قبل انى كنت طفلة عندما مات ابواى ولم احزن عليهم مثل ما حزنت على مارجريت
اهى من اعادت لى الضياء والحياة وانا التى اتهمتها بانها تركتنى فمحنتى وعندها انتبانى شعور اخر لما كدبت على صديقتى الاخرى هل لتاخذ مكان شخص احببته من كل قبى
لقد كانت لى اكثر من شقيقة وتوالت على الاحزان وتوفت جدتى ايضا وعندها قررت ان اعود الى بلد ابى مصر وعدت الى المدينة التى عاش فيها ابى
وعندما رايت البحر ذكرنى بذكرياتى وحزنت عليها وعلى من فقدتهم وجئتى انتى وها هى قصتى فما رايك
عندها قلت لها ان دموعك اشبه بقطرات الندى التى سقطت فى مدينة احلامك القادمة وتركتى مدينة الذكريات