بسم الله الرحمن الرحيم
الطب عند قدماء المصريين
مقدمة: يعود تاريخ حضارة مصر إلى مالا يقل عن خمسة آلاف عام. وكان قدماء المصريين أوّل من مارسوا الطب على أسس سليمة.وقد دوّنوا هذا العلم على الحجر ومن ثم على أوراق البردي فسهّلوا تداول العلم ,لأن أوراق البردي رخيصة الثمن وسهلة الإنتاج ومتوفر بكثرة. كما صنع الفراعنة القلم من نبات السمّار, وصنعوا المداد الأسود والأحمر.
أعلن علماء بريطانيون أن دراستهم لوثائق تعود إلى 3500 عام مضت تشير بما لا يقبل الشك إلى أن أصول الطب الحديث تعود لمصر القديمة, ولا تعود إلى أبقراط(1) واليونانيين. واكتشف باحثون في مركز(KNH)- المتخصص في الدراسات البيولوجية الطبية ضمن علم المصريات بجامعة مانشستر- هذا الدليل لدى دراستهم مدوّنات طبيّة على ورق البردي يعود تاريخها إلى 1500 ق.م ,أيّ إلى ألف سنة قبل ميلاد أبقراط الذي يقسم الخريجون حتى الآن بقسمه الطبي قبل ممارستهم الطب(2).
كان المصريين القدماء يتميزون بحبِّّّ الاستطلاع والبحث عن علاجات الأمراض المستعصية حتى سلكوا في ذلك طرقاً ومسالك غريبة. يقول "سترابونStrabon"(3) المكتشف والمؤلف اليوناني: ((كان قدماء المصريين لا يترددون في استقصاء طرق البحث، والتقاط الحكمة أينما وجدت ولو من أفواه العامة، وكانوا إذا أصيب أحدهم بمرض استعصى عليهم علاجه، يِِِعرضونه في أشهر ساحات المدينة, أو عند أهم أبوابها,حيث يبقى الزمن المناسب ليراه الناس في ذهابهم وإيابهم، وكانوا يخصصون لكل مريض حارساً يرافقه، وكان على الحارس أن يصف للناس كيف بدأ الداء عند مريضه ,وكيف سار، وماهي أعراضه. وكان من عادة القوم حبّ الاستطلاع، ومن واجب الحارس التباحث مع كل جمع يلتف حول المريض ,وسؤالهم عما قد يكون في ذاكرتهم من علم, أو ما لديهم من خبرة، من أجل معالجة مثل الداء الذي يعاني منه مريضه)).
- الكتاب المقدس والطب السريري:
كان الأطباء عند المصريين القدماء يكتبون الوصفات العلاجية (الروشتة) ويدونون ملاحظاتهم على كل حالة مرضية في مذكرات كانت تدون في سجلات خاصة، وتودع لدى كهنة المعابد، وكان الكهنة يقرؤون تلك السجلات، ويدونون فيها كل ما يستجد لديهم من معرفة ,مما أدى لتقدمهم من معرفة، مما أدى لتقدمهم في مجال الطب بالمقارنة مع باقي الشعوب. وبعد مرور سنين طويلة جمعت تلك السجلات الخاصة في مجموعات قيمة سمّوها (الكتاب المقدس) واشتهر هذا الكتاب عندهم ب (امبرEmber)، ونسب إلى الإله (تحوت) اله الحكمة,مما أعطاه صفة القداسة، لا يجوز لأي شخص كان أن يبدل أو يعدّل شيئاً منه. وألا تعرض من يقوم بهذا التغيير أو التعديل لعقوبات شديدة. مما أدى في نهاية الأمر أن (الكتاب المقدس) أدى لعرقلة تطور الطب السريري لديهم قروناً طويلة(4). - البرديّات الطبية:
لقد وصل للعلماء الآن من أوراق البردي المصرية الكثير، لكن أهم أوراق البردي التي تتخصص بالطب هي(5):
1- بردية ((أدوين سميثEdwin smith Papyrus)): وهي أعظم البرديات من حيث الأهمية الطبية، وسميت بذلك نسبة للعالِم (سميث) الذي اكتشفها في مدينة (طيبةThebes) عام 1882م. إن هذه البردية تتكون من مجموعة أوراق نبات البردي طولها 15 قدماً ، ويرجع تاريخها لعام 2500 ق.م تقريباً. لذا يعتقد أنها أقدم وثيقة علمية عرفها التاريخ. ويعتقد أن (امحوتب) هو الذي كتب هذه البردية، وجاء فيها وصف دقيق لثماني وأربعين حالة جراحية. وتتضمن هذه الحالات كسور الجمجمة عند الإنسان وإصابات النخاع الشوكي......الخ. لذا يعتقد العلماء أنّ هذه البرديّة هي أقدم كتاب جراحي في العالم.
2- برديّة ((كاهون)): يعود تاريخها لعام 1950 ق.م وتتكون من ثلاثة أقسام: طبي وآخر بيطري أما القسم الثالث خاص بالمسائل الحسابية.
3- برديّة ((ايبر The Ebers papyrus)): يرجع تاريخها لعام 1500 ق.م، وتعتبر أضخم ملف طبي عثر عليه. فيها وصْف ل877 مرض، ومن هذه الأمراض المذكورة: أمراض الجلد والأطراف وأمراض النساء وأمراض القلب والشرايين وحتى عضة الأفعى وحمى النفاس ذكرت فيها. 4- برديّة برلين: اكتشفت في مدينة (منفيس) بالقرب من سقارة، ويعود تاريخها لعام 1300 ق.م، وتتألف من 21 صحيفة فيها 170 بطاقة طبية، تتضمن مختلف الأمراض وعلاجاتها وتركيب العقاقير اللازمة لهذه الأمراض.
5- برديّة لندن: يرجع تاريخها لعام 1300 ق.م تقريباً وتحتوي على دراسة شاملة عن التداوي بالكي. كما تضم مجموعة من التعاويذ وأعمال السحر.
6- برديّة كارلرزيرغ: تعود إلى عام 1200 ق.م، وهي برديّة خاصة في طب العيون.
7- برديّة ليدن: تضم وسائل طبية وقواعد صحية للوقاية من الأمراض المعدية، وكيفية منع انتشارها. كما أن فيها تعاويذ للتداوي بالسحر والتمائم.
هذه البرديّات السبع هي أهم البرديّات الطبيّة عند المصريين القدماء، مع العلم أن هناك برديّات أخرى ولكنها أقل شأناً.
- الطب الوقائي عند قدماء المصريين:
إن الحكمة التي تقول: ((درهم وقاية خير من قنطار علاج)) ليست جديدة العهد، بل هي مطبّقة ومعروفة منذ قدماء المصريين الذين كانت لهم طرق ووسائل مبتكرة للوقاية من الأمراض. يقول
((تيودوروسTheodorus))(6) الصقلي: ((المصريين يتقون الأمراض باستخدام المليّنات، وبالصوم، وبالمقيّئات، ويقولون إن القسط الأكبر مما يدخل البدن من طعام، إنما يزيد من حاجته، وإن الأمراض إنما تنشأ من هذا القدر الزائد من الغذاء)). كما أن ((هيرودوتس Herodotus)) (7) ذكر بأن المصرين كانوا يطهّرون أجسامهم لثلاثة أيام متوالية. ولقد اعتبر علماء اليونان قديماً أن المصريين القدماء هم الذين أنشئوا علم صحة الأبدان، وذكروا بأن المصريين هم أصح شعوب العالم أجساماً آنذاك. وكان من عاداتهم الاغتسال قبل دخول الهياكل للعبادة. وتنظيف الأيدي قبل الطعام وبعده، بل حتى تنظيف أواني الطبخ. - التحذير من تناول المشروبات الروحية عند المصريين القدماء:
المشروبات الروحية عند الفراعنة نوعان:
1- البيرة: كانوا يصنعونه من نبات الشعير الذي كانوا يزرعونه بكثرة.
2- النبيذ: كانوا يصنعونه من عصير العنب ومن سائل النخيل ومن البلح والرمان.
كان معروفاً شرْب النبيذ والبيرة عندهم حتى أنهما دخلا في الوصفات الدوائية للشفاء من الأمراض، ولكن لا يصل الأمر بهم إلى حدّ السكْر، إذ كان هذا أمراً نادراً. وقد وصل إلينا
من حكم (آني ani) (8) الواردة في كتاب التعليم (24 / 250) ما يلي: ((لاتعوّد نفسك احتساء قدر من البيرة(فان فعلت ذلك) تكلّمت كلاماً غير مفهوم وإذا سقطت فقد تتكسر أطرافك ولا تجد من يمد لك يدّ المساعدة. بل قد يقف قرناؤك في الشراب قائلين: (أبعدوا هذا السكير). وإذا ما أتاك شخص يسألك سؤالاً وجدك ملقى على الأرض أشبه بطفل صغير)). ليس هذا فحسب بل ورد عن قدماء المصريين عادة غريبة يذكرها لنا العالم اليوناني هيرودوتس: ((جرت العدة في ولائم الأغنياء (عند المصريين القدماء) أن يمرّ رجل بعد تناول الطعام على الصفوف حاملاً أنموذجاً يتراوح طوله بين ذراع وذراعين يمثّل جثة داخل تابوت دقيقة الصنع وملونة. يقدم هذا الأنموذج إلى المدعوين قائلاً: ((اشربوا وافرحوا ولكن انظروا إلى هذا فانه يذكركم بما سيؤول إليه أمركم بعد الوفاة)) هذه كانت عاداتهم في ندوات الخمر))(9).
- التخصص في الطب عند الفراعنة:
جاء بالفقرة 84 من الكتاب الثاني لهيرودوتس مايلي: ((وفن الطب موزع بينهم توزيعاً مبنياً على الحكمة. حتى أن كل طبيب لايتعاطى إلا فرعاً واحداً من فروع الطب لا أكثر. والأطباء هنا كثيرون جداً .فمنهم للعيون ومنهم للرأس.ومنهم للأسنان. ومنهم للأمراض البطن وما يجاوره من الأعضاء. ومنهم للأمراض الداخلية)).
وقد ذكر د.يونكير في كتابه (Chronique d,Egypte 1945 20:24-32) أنّ الأطباء كانوا مقسمين إلى درجات بما يتماشى مع كادر الموظفين أو كادر الكهنة. فقد كانت أربع درجات هي: أوّلاً: الطبيب العام غير المتخصص في فروع الطب. ثانياً: كبير الأطباء.
ثالثاً: مفتش الأطباء.
رابعاً: رئيس الأطباء.
أما أجور هؤلاء الأطباء مقابل الخدمة التي يقومون بها فلم تكن بالعملات النقدية أو الورقية كما هي الحال عندنا اليوم، إنما كانت بأشكال أخرى. فأطباء السراي كانت مكافآتهم تصرف لهم من خزينة القصر وكانوا يعطون الهدايا كل حسب درجته ورضى الملك (الفرعون) عنه وكذلك الأمر بالنسبة لأطباء قصور الأمراء
الذين تصرف لهم الهدايا حسب رضى الأمير عنه. أما الأطباء الملحقون بالمعابد يتعاطون معاشهم من ميزانية تلك المعابد. أما الأطباء الذين يعالجون مريضاً عادياً فكان الردّ بالمبادلة أو نظير خدمة ما (10). وكانت هناك طريقة أخرى وهي أن المريض لا يقص شعره منذ بداية مرضه وحتى شفائه، بعد ذلك يقصّ شعره ويوزن ثم يعطى الطبيب مقابل وزن شعر المريض ذهباً أو فضة.
وهنا لابدّ من ذكر أهم شخصية طبيّة في العصور الفرعونية وهي:
- الطبيب امحوتب:
ومعنى كلمة(امحوتب)بالعربية الآتي بسلام. وكان وزيراً للملك (زوسر) حوالي عام 2780 ق.م.وهو الذي بنى للملك أول هرم هو هرم سقارة المدرّج ذو الستة طوابق وارتفاعه 204 قدم. وكان (امحوتب) متعدد المواهب فهو طبيب ومهندس ووزير وسياسي وكاتب وكاهن. ولم يشتهر (امحوتب) عند المصريين القدماء فقط بل امتد صيته حتى بلغ العهد الإغريقي. وقد بلغ بالمصريين القدماء في تكريمه بعد وفاته أن وصل مرتبة القديسين ثم منزلة الآلهة فسموه ب ((اله الشفاء)) وقد شيدوا باسمه معبداً في (منفيس), وأنشئوا منه مشفى يقصده المرضى الآتون من مناطق نائية ليلتمسوا منه الشفاء. كما خصصت له ثلاثة معابد في منف وطيبة ومنيلة، حيث كان الكهنة يدرّسون الطب ويعالجون المرضى، ويمكن بالتالي اعتبار هذه المعابد أول جامعات طبية, وأول مستشفيات جامعية.ويعتقد بعض العلماء أن (امحوتب) هو كاتب برديّة ((أدوين سميث)) التي تعتبر أقدم مخطوطة طبيّة وصلت إلينا.
- معرفة المصريين القدماء بالجراحة التعويضية:
إن الدراسات التي تمت على المومياوات المصريّة أكدت على تفوق المصريين القدماء في إجراء العمليات الجراحية وحتى المتطورة منها، ومن ضمنها استئصال الأطراف ووضع أطراف تعويضية بدلاً منها، على الرغم من عدم وجود أدلة كتابية أو تصويرية تؤكد قيامهم بهذا النوع من العمليات.
تذكر مجلة (لانست)الطبية البريطانية أن اكتشاف إصبع غير حقيقي بجسد إحدى المومياوات المصريّة يكشف المدى الذي وصل إليه الطب المصري القديم. وقد عثر على الإصبع المصنوع بعناية فائقة أثناء قيام فريق علمي بفحص رفات بشرية بإحدى المقابر في منطقة الأقصر بصعيد مصر. ويقول الفريق العلمي أن المومياء لامرأة كان يتراوح عمرها مابين خمسين إلى خمسة وخمسين عاماً، وتبين أنّ المرأة فقدت إحدى أصابع ساقها اليمنى، ربما نتيجة جراحة لاستئصاله. بالإضافة إلى ذلك عثر العلماء على إصبع خشبية مثبتة مكان ا لمبتورة وقد صممت بعناية فائقة لتناسب موضعها لدرجة أنها احتوت على ظفر. ويقول العلماء أن نمو طبقة ناعمة من الجلد مكان العضو المستأصل وعلامات الاحتكاك على الإصبع الخشبي تشير إلى أن الغرض منه كان عملياً وليس مجرد التحنيط لكي تبدو المومياء في حالة كاملة عند انتقالها للعالم الآخر (11).
- التحنيط عند الفراعنة:
كان المصريون القدماء يؤمنون بخلود الروح ,وبقاء هذه الروح قرب الجثمان, ومن ثم عودة الروح إلى الجسد في يوم الحساب.
لذا كانوا يقومون بتحنيط الجثة حتى تبقى سليمة قدر الإمكان. وكان التحنيط عندهم بلغ من التطور أذهلت العلماء في وقتنا الراهن. فقد كانت الكثير من المومياوات المكتشفة في حالة لا تختلف كثيراً عن الحالة التي دفنت فيها، بل أحياناً يلاحظون بقاء بعض اللحم والشعر ملتصقين بالعظم.
وقد أجرى باحثون بريطانيون تحاليل لثلاث عشرة عينة من المواد التي استخدمها قدماء المصريين في تحنيط مومياواتهم. وأظهرت التحاليل وجود مجموعة كبيرة جداً من المكونات من بينها أنواع من الدهون الحيوانية والزيوت النباتية وشمع العسل والأصباغ النباتية. وقد اكتشف الباحثون أن مواد التحنيط التي ابتكرها الفراعنة كانت عبارة عن مزيج من مواد رخيصة الثمن، وأخرى ثمينة ونادرة في ذلك الوقت مثل زيت الأرز والعرعر اللذين كانا يستوردان من خارج مصر.وأظهرت التحاليل التي أجريت على عينات مأخوذة من مومياوات تنتمي لعصور متلاحقة أن الفراعنة طوّروا مواد التحنيط بمرور الزمن بإضافات مكونات قاتلة للجراثيم لحماية المومياوات من التحلل (12).
يصف لنا المؤرخ اليوناني الشهير(هيرودوتس)عملية التحنيط عند الفراعنة بدقة بالغة، فيقول: ((تتم عملية التحنيط، وفق أكثر الطرق كمالاً ، وأول مايفعله المحنطون هو أن يخرجوا الدماغ عبر المنخرين، بقطعة من الحديد، معوجة الرأس (تشبه الخطاف)، فإذا ما انتزعوا جزءاً منه بهذه الطريقة، أخرجوا ما تبقى منه, بإدخال بعض العقاقير إلى داخل الجمجمة، ثم يقومون بشق الخاصرة شقاً طولانيّاً بالصوّان الحبشي الحاد، ويخرجون الأحشاء كلها، ثم يغسلون البطن بنبيذ النخيل، ويرشونه مرات ومرات بمسحوق النباتات العطرية، وبعد ذلك يملأون البطن بأنقى مسحوق المر، وبالكاشيا (القثاء الهندي), وبمختلف أنواع التوابل والبهارات، باستثناء البخور واللبان والعطر الراتنجي. وأخيراً يغلقون فتحة الخاصرة بخياطتها، ثم يطمرون الجسد في مسحوق النطر مدة سبعين يوماً)).
- الخاتمة:
تطور علم الطب عند قدماء المصريين على مرحلتين: الأولى تدعى مرحلة الروح والدين، أمّا المرحلة الثانية فقد قامت على أسس وقواعد طبيّة سليمة تطورت على مرّ السنين لدرجة كبيرة أذهلت العلماء والأطباء بسبب كثرة المكتشفات الأثرية والكنوز التي ظهرت في أرض مصر. وأختم بنصيحة مفيدة يقدمها لنا الفيلسوف المصري القديم(بتاح حوتب) إذ يقول: ((تزوج إذا كنت عاقلاً. وأحبّ زوجتك بإخلاص، املأ بطنها، واكسُ ظهرها، وعالج جسمها بالدِّهان، أدخل على قلبها السرور طيلة حياتك. فالمرأة حقل خصيب لسيّدها)).
- الهوامش والمراجع:
(1): أبقراط (460-377)ق.م: أكثر أطباء اليونان تجديداً وشهرة في زمانه حتى أنه لقب بأبي الطب. ولِد في جزيرة(قوس) إحدى جزر الدوديكانيز، وتوفي في مدينة لاريسة من منطقة تساليا في جنوبي اليونان. أخذ أبقراط مبادئ الطب الكهنوتي وأوليات التشريح عن أبيه هراقليط ثم تتلمذ عند أشهر الأطباء العلمانيين الذين عرف طبهم باسم الطب الدنيوي.
(2): دراسة نشِرت على الموقع الالكتروني:
WWW. 20at. COM، وهذه الدراسة بعنوان: ((الفراعنة أبو الطب)) وهي بتاريخ 10/5/2007. (3): سترابون: عالم يوناني في الجغرافيا. ولِد في مدينة كبادوكية (أماسياAmssya) في شمال آسيا الصغرى سنة 58 ق.م وتوفي سنة 25 ق.م تقريباً. دوّن ((المذكّرات التاريخية)) ولكنها ضاعت. أمّا كتابه ((الجغرافيا)) فبقي منه الكثير. وهذا الكتاب الأخير لم يُعرف كثيراً في أيامه، وجهلته القرون الوسطى، ولكنه ظهر إلى الوجود في عهد النهضة الأوربية في القرن 16 الميلادي. طرح سترابون مسائل أصل الشعوب وهجراتهم وتأسيس الممالك. كما درس علاقة الإنسان بالطبيعة المخلوقة. (4): كلاس، د. جوزيف، مسيرة الطب في الحضارات القديمة، تقديم: شاكر مصطفى، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق- سوريا، الطبعة الأولى 1995، ص 153.
(5): كلاس، المصدر السابق، الصفحات 158- 161.
(6): تيودورس (465- 398)ق.م: ولِد في Cyrene وكان عالماً في الرياضيات والفلك والحساب والموسيقى. هو تلميذ أفلاطون. وكان واحداً من أهم الفلاسفة في مدرسة الفلسفة الأخلاقية (Cyrenaic). (7): كاتب إغريقي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، وكتب ما يمكن أن نسميه أول كتاب في التاريخ, ولهذا استحق أن يلقب (أبي التاريخ). وما يميزه عن غيره من المؤرخين هو اهتمامه بتسجيل الوقائع الحقيقة والابتعاد عن الخرافات والأساطير التي كان غيره يسجلها كأحداث تاريخية. ولِد في مدينة كاليكارناس في
بلاد الأناضول (تركيا) في عام 484 ق.م. وقضى جلّ حياته في السفر بين بلدان البحر المتوسط. مات في مدينة توريا الإغريقية القديمة والتي تقع حالياً في جنوب ايطاليا عام 420 ق.م.
(8): آني: حكيم مصري عاش في عهد الفرعون توت عنخ آمون. وقد كتب عدة نصائح لتلميذه (خونسو حتب). وهي نصائح مكتوبة باللغة الهيراطيقية، وتقع في تسع صحائف من ورق البردي، عثر عليها في سنة 1870 م في إحدى مقابر الدير البحري، وهي محفوظة بالمتحف المصري، وقد ترجمت إلى معظم اللغات الحيّة. وقد اشتهرت تلك النصائح باسم ورقة (بلاق) لأنها حفظت بالمتحف المصري يوم أن كان في (بلاق) ,وتشتمل تلك الصحائف على خمسين صحيفة.
(9): كمال، د.حسن، الطب المصري القديم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة- مصر، الطبعة الثالثة 1998, الصفحة 314.
(10): المصدر السابق، ص45.
(11): دراسة نشرت على الموقع
WWW. BBCarabic. COM وهي بعنوان: ((إصبع تعويضية على قدم مومياء مصرية)) وذلك بتاريخ 22/12/2000.
(12): دراسة نشرت على الموقع السابق بعنوان: ((أسرار التحنيط عند الفراعنة))
بتاريخ 25/ 10/ 2001