سأرحل إلى العالم المجهول رحلة لا عودة بعدها اليوم لا أعرف من سيذكرني ويبكيني ومن ذا الذي سيفرح ويبتهج لفراقي اليوم ستموت الكلمة وينتحر الحرف وتدمع السطور اليوم ستبدأ ساعة الحداد ويبدأ الحداد على القلم الذي لم يبخل في تصوير مشاعري في يوم من الأيام.. حبيبتي.. أودعك وداع الأموات أنا راحل عن مسرح هذه الحياة لا تحزن أيها القلب فما عاد للحزن مكان الموت هو الحقيقة الوحيدة والقدر الوحيد الذي لا ينكره عاقل ويقيناً منا بأنه آتٍ ذات يوم لا محالة فالموت لا يخيفني فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة من هذه الحياة بعد كل ذلك الكم من
التعب .. والشقاء
العناء .. والبكاء
فلا تحزن .. ولا تيأس
ولا تذرف دموعك هناك عند شاطئ البحر ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي فهو أشدهم حزناً عليً وهو أكثرهم معرفة بي فلا تُبكيه.. ولا تَبكي عليً.
...فقط
إمنحني قصيدة شعرية وأهديني إياها على ضفاف شواطئ أحزاني وأكتب على رمال الطريق وإعترف ولو لمرة واحدة بأنني كنت أعشقكي وأنني كنت أحبكي حباً جنونياً وأنني بكيتكي حد الهلاك وأنني أحببتكي حتى الممات ..لا تحزني ولا تستسلمي لنبأ رحيلي ولا تجعليه يهز تلك الأعماق الرائعة فيك يخيل إليً بأن رحيلي سيكون قاسٍ عليك فقد يذهلك .. وقد يزعجك وقد يرعبك .. وقد يؤلمك وقد يزلزلك .. وقد ينسفك وقد يكسرك .. وقد يبعثرك
...حبيبتي
لا تحزني ... لا تبكي حين تتذكري تفاصيلي ولا تنهار بدموعك حين تتذكري بأنني ماعدت هناك أنتظركي ما عاد هناك من ينتظركي بشغف وينتظركي بخوف وينتظركي بحنين وينتظركي بشوق وينتظركي بألم وينتظركي وينتظركي وأنت في حرقة من زحمة أقداركي تفكري في ذلك القلب الذي أحرقه إنتظاركي ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونكي وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابكي وما عاد هناك من يحصي الثواني للقاءكي
.......لا تبكي
لأن الدنيا حرمتكي مني فقد حرمتني منك قبلاً
.......لا تبكي
فأنتي من فتح لي أبواب قلبه في لحظة صدق ووهبتني الحب بلا تردد ومنحتني الأمان بلا حدود وغمرتني بأحلامها وغمرتني بعطائها ورمًمتي مشاعري ورمًمتي أحلامي وأعاد صياغتي من بقاياي الحزينة
...حبيبتي
يقولون بأن المسافة بين الميلاد والموت
تقاس بعدد الأيام التي أحببت فيها
فاحسب مسافاتي
بأيامي الرائعة التي عشتها معكي
ويارب يكون موتي
آآآخر الأحزااان