لغز الشعرى في القران الكريم وقبائل الدوغون‏

يحتوي تاريخ علم الفلك على الكثير من الألغاز المحيرة والتي لا زالت حتى الآن علامة تعجب أمام علماء الفلك على الرغم من تطور علم الفلك وارتياد الفضاء ، والقران الكريم أيضا فيه الكثير من الألغاز العلمية التي يتم الكشف عنها كلما تطور العلم ويزيد الدلائل على أن أبا القاسم هو رسول من خالق الكون إلى بني البشر !
يقول تعالى في الآية خمسين من سورة النجم ( وانه هو رب الشعرى ) ونجم الشعرى اليمانية هو من المع نجوم السماء كلها ، وكانت العرب قد أطلقت عليه أيضا اسم النجم لتميزه عن النجوم الأخرى ، أما الفراعنة فقد قدسوا نجم الشعرى اليمانية وكانوا يستخدمونه كساعة لتحديد موعد فيضان نهر النيل الذي كان يحدث كل عام قبل أن يتم بناء السد العالي في العصر الحديث والذي أدى إلى عدم حصول الفيضان ، ولكن لماذا وضعت هذه الآية الكريمة في الترتيب الخمسين من سورة النجم ؟
وفي جنوب إفريقيا درجت قبيلة الدوغون ومنذ آلاف السنين على إحياء طقس ديني مرة واحدة كل خمسين عاما ، أي أن هذه الطقوس الدينية لا تقام كل عام بل كل خمسين عاما ، والشخص الذي يتمعن في هذه الطقوس سيلاحظ انه عبارة عن رقص خاص يحاكى المع نجم في السماء وهو نجم الشعرى اليمانية ، ويدل الرقص كذلك على وجود نجم مرافق يدور حول نجم الشعرى اليمانية كل خمسين عاما ! وهذا هو سر إقامة طقوسهم الدينية كل خمسين عاما .
في سنة 1844م اكتشف الرياضي الألماني فريدريك بسل من خلال رصد متواصل لنجم الشعرى اليمانية أن حركة النجم متأرجحة وهذا يدل على أن هنالك نجم مرافق يدور حول نجم الشعرى اليمانية مرة واحدة كل خمسين عاما !، ولم يتم رصد النجم المرافق الذي هو عبارة عن قزم ابيض كتلته عالية جدا إلا من خلال المراصد الفلكية الضخمة سنة 1862م حيث كان في وضع مناسب للرصد ، وسيكون الموعد المناسب القادم لرصد النجم المرافق سنة 2019م إن شاء الله .
وما يدل على الإعجاز العلمي في القران الكريم هو أن الله تعالى ذكر الآية الكريمة في الآية خمسين من سورة النجم وهي مدة دوران النجم المرافق لنجم الشعرى اليمانية ، وهذه معجزة إلهية من معجزات القران الكريم إذ لم يتم الكشف عن هذا السر إلا باكتشاف النجم المرافق لنجم الشعرى اليمانية سنة 1844م .
أما اللغز المحير الآخر فهي الطقوس الدينية التي تتبعها قبائل الدوغون ، فكيف عرفت هذه القبائل وقبل آلاف السنين أن لنجم الشعرى اليمانية مرافقا يدور حوله كل خمسين عاما ؟ وهل يعني ذلك أن العصور القديمة كانت متطورة علميا وتكنولوجيا بعكس ما نتصور نحن الآن ؟ إنها تساؤلات مثيرة تدل على أننا ربما لا نعرف حقيقة إنجازات أجدادنا العلمية !