خروف العيد نجم جديد
علي بن عامر- الجزيرة توك – عدن
الكل منا يعرف ((الثور والجدي والحمل))
فعندما عنيت بذكر هؤلاء الثلاثة فإنني لا أقصد الحيوان نفسه اقصد نجوم الحظ التي باتت تملئ
صفحات التسلية في الصحف اليمنية،
ليهرب المواطن وإياها إلى عالم أخر بعيدا عن المشاكل والهموم التي تجول في خاطره ففي صبيحة
كل يوم يتأرجح المواطن اليمني بين صفحات الصحف ليوسع مداركه بكل ما هو جديد في الساحة
السياسية
إلا انه وفي الاونه الأخيرة أتجه بأنظاره إلى أقاويل المنجمين ليبحر وإياها إلى عالم أخر
وعلى نفس تلك الصفحات اقصد صفحات التسلية ظهر نجم جديد أسمه ((الخروف)) إلا انه لا يشبه
تماما أقرانه من نجوم الحظ لأنه ليس نجم حظ فهو نجم الكاريكاتير الأول لأيام معدودة.
فقد اختار رساموا الكاريكاتير في الصحف اليمنية الخروف ليملئ لهم مربع الكاريكاتير اليومي
في صفحات التسلية
إذ أصبح المواطن اليمني عاجزا أمام ارتفاع الأسعار على شراء خروف العيد فكانت الصحف اليمنية
الأولى في التعبير عن ذلك بأفكار كثير وإن اختلفت ريشة الرسام فتبقى الصورة أبلغ من ألف كلمة
ولان الكلمات تكرر في كل عام إلا أن الخيال يبقى واسعا جدا إذ يعطي للرسام مجال أوسع للتعبير
عن الفكرة فكانت الأفكار كالتالي
(( خروف العيد والمواطن اليمني ... من ينطح الأخر)) هكذا كانت الفكرة في صحيفة الناس
أما في صحيفة الأيام فكبش العيد هو من يستعد لذبح المواطن بينما يظل المواطن مكبلا أمامه
أما صحيفة 14 أكتوبر فكان البطل ذلك المواطن الذي لم يستطع شراء خروف العيد فأحظر دجاجة
وقد علق على عنقها مسجلا صغيرا يصدر منه مواء خروف
أما المواطن الذي استطاع بصعوبة أن يشتري خروف العيد فلن ينسى ذلك اليوم ليستحضره في
الأعوام القادمة فقد ذهب وعائلته إلى أستوديو التصوير لأخذ صورة تذكارية مع الخروف أنه يوم
لا ينسى
أفكار كثيرة جدا ملئت صفحات التسلية في كل الصحف اليمنية بدون استثناء أكانت مستقلة أو
حكومية أو حزبية وكلها تعبر عن معاناة المواطن وعدم قدرته على شراء خروف العيد.
الجزيرة توك التقت برسام الكاريكاتير احمد يحيى ليتحدث حول هذا الموضوع
فأحمد يرى انه يعاني ما يعانيه المواطن ويقول انه عندما قام برسم كاريكاتير الخروف يذبح المواطن
كانت الناس تحيه وهو يمشي في الشارع ويضيف اشعر بالاعتزاز بمهنتي كرسام وأتمنى أن يأتي
العام القادم والمواطن اليمني قادر على شراء خروف العيد
أحمد يحيى يتمنى أن لايعود لرسم خروف العيد في العام القادم وان تكون كل لوحاته أكثر تفاؤلا
ويبقى المواطن اليمني دائما مابين الضحك تارة والحسرة تارة أخرى ليعود بعد انتهاء العيد لقراءة أبراج الحظ عسى ولعل أن يجد حظا سعيدا.