اماه استحلفك بالله
لا تبكى ولا تصرخى اماه
فليس هناك المعتصم بالله
وان اعتصموا بحبل الله
لانتصرنا باذن الله
ولكن من هناك الان
حكام صموا الاذان
قلبوهم قاسية كالصوان
يخشون على عروشهم العدوان
فباعونا وقبلوا بالهوان
فلا تبكى ولا تصرخى اماه
فليس هناك المعتصم بالله
بل جففى دمعك بكل عزة
فقد سال دمى على ارض غزة
وذقت الشهادة ويالها من لذة
ان تحيا قويا ولا تضعف للحظة
ثم تموت فتفتح لك ابواب الرحمة
اماه لا تبكي وتقولى ولداه
بل اصرخى فى وجه الجناه
وارفعى صوتك ليعلو صداه
وقولى بكل قوة وا اسلاماه
واياك ان تنطقى بكلمة اه
فان اعتصموا بحبل الله
فلننتصر بامر الله
سيدتي٠٠
دعيني ارحل , لا تقيديني بحنانك بل اتركيني اركض خلف شمس الحرية , فرحيلي كيوم عرسي واجمل , ساتفوح بنسيم الارض المعطر وألبس جراح جنوبي الاحمر.
سيدتي..
مزقوني في طفولتي البريئة , فطفولتي كانت بحقي بخيلة وعدتني بالعودة لاكف عن حلمي , ضحكت عليّ لأعدم مأساتي الثائرة في دمي , لكني كنت احلم واحلم ولم اكن اعلم.. شردني حلمي الى خيال جبار , خيال يتعدى الافكار , تسلقت الحروف , اكتشفت الكلام وتعمقت في نور الحقيقة واخترقت الظلام , سأهدم اسوار الصمت هذه وسيكون عظيما ذاك اليوم وغامضاً حين اخطط سطور بيتي المبعثرة , مازال في جسدي حياة وروح به اتحدى مغتصب ارضي , فيّ تسري عواصف من الغضب وفي عيوني سيوف من لهب بها اجرد الحقد المتعصب , آجل جردوني من أيامي جردوني من احلامي لكنهم لم يجردونى من هويتي ومن كوني جنوبي.
سيدتي..
ويوم تنفجر الارض ويعلوا صراخها المكبل , سيكون لغة لم تسجل بعد , حينها تكون الحياة قد احتضرتني , جعلتني في اعماق كفني وبين احضان وطني..
سيدتي..
"دعيني ارحل " فالارض لي