عندما نتحدث عن (( الخيانه )) .. فنحن لانتحدث عن شي عادي
بل نتحدث عن كومة من الكراهيه .. والحقد ..
وجميع ماهو ردئ على وجه الارض ..
الخيانه لا تقتصر على أشياء محدده ولكنها تجتمع في أحوال كثيره
( كخيانه الزوج لزوجته , أو خيانه الوطن , أو خيانه الحبيب , او خيانة الصديق )
لن اتكلم عنها كلها ولكن وما أسعى إليه هو (( خيانة الصديق للصديق ))..حين نحب,, نعطي كل شئ لمن أحببنا...
حين نثق,, نضحي بكل شئ لمن وثقنا به...
ولكن..!
لما الخيانة؟؟؟!!
تعطي كل ماتملك لمن تحب,, وتغفر له كل أخطائه..
تضحي بسعادتك لأجله,, ولا تبخل عليه بشئ..
نضحك ونبتسم لمن حولنا .. حباً لهم .. نصادقهم .. و نخلص ..
.. نراهم بأعيننا كالاحلام الورديه .. ليس هناك اجمل منها .. بوفائها وإخلاصها
هو .. يضحك لك .. يعاملك كالملوك بهيبتهم وجبروتهم ..
يبين ويظهر مدى حبه لك ..
يكرر الاتصال بك .. << أين أنت
يحاول ان ينصحك ولو بشي قليل << كي لا تفضح أمره
أنت .. غافل عما يدور خلف الكواليس ..
نيتك صافيه ... وإخلاصك .. وقلبك يتدفق حباً يتسع للعالم بأسره
وفي لحظة يضيع كل الود والحب اللذان بنيتهما طوال سنوات مع من أحببت
..
ثم يأتي ذاك اليوم الموعود... وينصدم قلبك بما تراه بعينك .
ربما شئ لم يكن بالحسبان ..
صدمه .. صدمه ... بمعني الكلمه
لم تكن تعلم أن هناك أناس بهذه الدنائه ..
الزمن غلبك والظروف غلبتك .. وكان القدر أقوى منك ..
وحولوك الى شئ لم تكن عليه يوما
ً ..
حطمو كيانك .. وكبريائك .. ماذا تفعل ؟؟
هل تبكي ..؟ ..
لا...... فالبكاء يعتبر آخر الحلول وأضعفها )
وحتى لو قررت البكاء ..
إذهب وتوارى عن الانظار وأطلق العنان لدموعك .. فهذا يحفظ قليلاً من كبريائك
ولربما يرتاح قلبك ....
يقولون أضحك تضحك لك الدنيا وضحكنا كثيراً ومراراً آملين منها أن تضحك لنا كما ضحكنا
ولكن لم تفعلها مره ..
قف أمام هذه الازمه كوقفه الأبطال بقوتهم ..
قف وكن صامداً ( فالريح لا يهز الجبل ) ..
فهم أجبن مما تتوقع ...
...إجعل من نفسك كابوس يطاردهم في عالم اليقظة..
وينكشف سر الصداقه الوهميه ..
بسبب ما نراه في زمن ... ( المصالح )
سامحني يا صديقي ولكني لم أستطع أن أغفر لك مافعلته بي..
اعتبرتك قدوة وللأسف خنت ثقتي بك!..
جعلتني أشعر بمدى غبائي لأنني وثقت بك وأحببتك..
خنتني في زمن أصبح فيه الغدر والخيانة شيئاً عادياً للأسف..
ولكن تذكر أن الزمان يدور وما تزرعه اليوم, تحصده غداً..