كاد القطار أن يحكى
الطفلة من كتابها تروى
الأم من شدة الموت تهذى
جفنها لا يجرؤ أن يمنعها كى تبكى
الروح ترتل ما أعظمك يا ربى
القدر يصافح الجسد سرك اليوم أسبى
الأب ينادى بين الحشد طفلته كى تأتى
العقل يجتاح العدم رغما عن قلبى
والذنب مبهما للأرض قد عانى التراب من ذنبى
و الدمع يضخ القلب دون أن يتوارى من دمى
مال الحنين على الطير ينشد أنين عزفى
دون أن يتمرد الايمان على يقين علمى
بينما الحب يخجل من سماء حياة حزنى
لست الأب أو الأم بعث الله بأحدهما روحى
لا أعلم ما كتب لحياتى لكنى أعلم من نفسى
أطالع الامر كأنه لن يكون يوما أمرى
لم تخبرنى الحياة أنها قد تكون عينى
الأب يحتضن الأم و العزاء لن يجدى
قال الزمان لن يرونى اليوم كأمسى
قلت ما أدراك أن تكون رداء دمعى
متمنيا داعيا أن يعانق هواك أيام حظى
أسألك أن تطهر الأوثان كى لا تشكى
أثناء حطامها فهى تؤمن بحكمة ربى
من تأليفى