01 منظـر عام لمدخـل قصـر المنية.
على الرغم من أن قصـر المنية وما يحتويه من تحـف فنية هو كـنز من كنـوز الحضـارة الإسـلامية، إلا أن هذه الصـور هي أول صـور تنشـر على الإنتـرنت لهذا القصـر، وعلى حد علمي لا توجـد لهذا القصـر سـوى صورة واحدة قديمة في متحف غيتي في الولايات المتحدة
02 بقـايا السـور الشـرقي لقصـر المنية.
قصر المنية هو أحـد القصور الأمـوية الخمسـة المعروفة بـ "قصـور الصحـراء" وهي: قصـر المَـفـجر (المعروف بقصر هشـام) شـمال أريحا، قصر المشـَـتّى (أو قصر الطوبة) جنوب عـمان في الأردن، قصر الحـير الغربي وقصر الحـير الشرقي في الرصـافة في سوريا، وقصر المنية قرب بحيرة طبريا في شـمال فلسطين.
03 منظر جانبي للمدخل الرئيسي (الشرقي) لقصر المنية.
على الرغم من أن هذه القصـور الأموية عرفت بقصـور الصحراء، إلا أنها لم تكن مبنية في قلب الصحـراء بل على أطرافها الخصـبة والغـزيرة بالمياه، وموقع قصـر المنية على بعـد حـوالي مائـتي متر فقط من مياه بحيرة طبريا، هو أخصـب وألطـف موقع من المواقع الخمسة.
04 على وشك الدخول إلى القصر.
بنيت قصـور الصحـراء على يـد الخليفة الأمـوي السادس الولـيد بن عـبد الملك (705-714 م) وأخيه الخليفة الأموي العاشـر هشـام بن عـبد الملك (723-742). وقد عـُرف الخـلفاء الأمويون بانجذابهم نحـو البادية ورغـبتهم في الابتعاد عن المدن، وبشـغـفهم بالصـيد في البراري. وأحد الأسباب التي تذكرها بعض المصـادر لبناء قصور الصحراء هو إدارة المناطـق الزراعـية الهامة وحمايـتها من قبائل البـدو.
05 مجلس الانتـظار للقادمـين للقاء الخليفة، على يمين المدخل.
الذي بنى قصر المنية هو الوليد بن عبد الملك، وكذلك قصر المشـتى في الأردن. وفي عام 1930 وجـد الباحـثون كتابة في القصـر تقول أن القصـر بـُنِـيَ للوليد، وأن الخبير الذي أشـرف على بنائه هو رجل يدعى عبدالله. وكان الوليد مهـتما بالعمران، فهو الذي بنى مسجد دمشـق والمسجد النبوي في المدينة، وهو أول من بنى المستشـفيات والمصـحات العقلية في الإسلام، وأنشأ الطرق المؤدية إلى الحجاز وحفر الآبار على طولها ووضع من يشـرف عليها.
06 مجلس الانتظار للقادمين للقاء الخليفة، على يسار المدخل. مدخل القصر عـبارة عن ممر معقود بأقواس في وسط برج كبير يتكون من نصـفين دائريين متقابلين، وعلى أطرافه من الداخـل مقاعـد حجرية للانتظار. ومدخل قصـر المنية يقع في وسط الجدار الشرقي للقصر.
كان قصر المنية مشهروا جدا إلى حد أن بحيرة طبريا كانت تـُعرَف عـبر التاريخ الإسـلامي إلى عهـد المماليك باسم "بحـر المنية"، وبهذا الاسم ذكرها البلاذري والطـبري وابن كثـير في كتبهم.
07 قاعة الاسـتـقبال المقابلة للمدخل الرئيسي، والتي كان الخليفة يسـتقبل فيها ضـيوفه، وربا كان يعـقـد فيها القضاء كذلك.
يقع قصـر المنية في الزاوية الشـمالية الغربية لبحيرة طبريا، في الموقـع الذي عسـكر فيه جيش خالد بن الولـيد قبـيل انتصـاره على الجيش البيزنطي على ضـفاف اليـرموك عام 636 م. ومقابله من الجهة الشـمالية الشرقية تقع أنقاض "خان المنية"، وهو محطة هامة على الطريق التجارية بين دمشق والقاهرة في عهد المماليك والدولة العثمانية.
08 بقايا ما يمكن تفسـيره على أنه الموضـع الذي كان يجلس فيه الخليفة لاسـتـقبال ضـيوفه، وهو في أقصى غرفة الاسـتـقبال من الداخل (من الغـرب).
موقع قصـر المنية معروف باسـم "خربـة المنية"، وكان يسكن في هذه الخربة بدو من منطـقة طبريا حتى ترحـيلهم على يد السـلطات الإسرائيلية بعد عام 1948. والمواقع الفلسطينية على الإنترنت تذكر خربة المنية بشكل عابر في مجرى حديثها عن الطابغة التي تقع خربة المنية ضـمن حدودها، وبذلك تضـيع فرصـة الكشـف عن هذا الكنز التاريخي الذي هو مدعـاة فخـر لفلسـطين والعالم الإسـلامي أجمع.
09 إحدى غرفتي الإقامة للضـيوف على يمين المدخل الرئيسي، في الزاوية الشـمالية الشـرقية من القصـر، في أقرب موقع إلى غـرف الخـدم وفي أبعد موقع عن السـكن الخاص بالخليفة وأسـرته في الزاوية الجنوبية الشرقية من القصـر.
قصر المنية مبني على شكل مسـتطيل ممتد من الشمال إلى الجنوب، ضلعه الأكبر بطول 73 متر وضلعه الأصغر بطول 66 متر.
10 الجـدار الفاصل بين غـرفـتي الضيوف، والعامود وضـع هنا للإسـتـعراض وليس هذا هو مكانه الأصـلي.
قصـر المنية، ككل قصـور الصحراء الأموية، مبني على شكل قلـعـة حصـينة في جدرانها أربعة أبراج دائرية في الزوايا وأربعة أبراج نصف دائرية في الوسط، ولكن القصر لم يكن في الواقع قلعة حصينة بل قلعة ممـوَّهـة قـُصِـد منها أن تعطي الانطباع بالمنعة، فالأبراج كان بعضها مملوء بالتراب وبعضها الآخر يستعمل كمخازن للحبوب.